انفجار خزان وقود في ميناء الحديدة بعد اخماد الحريق يثير تساؤلات حول اجراءات الامن والسلامة المتبعة
يمنات – خاص
عادت الانفجارات مجددا إلى ميناء الحديدة، غرب اليمن، السبت 27 يوليو/تموز 2024، بعد يومين من تمكن فرق الدفاع المدني من اخماد الحرائق المتبقية حول بعض خزانات النفط التي تعرضت لقصف الطيران الصهيوني قبل اسبوع.
وصباح السبت دوى انفجار في ميناء الحديدة، وتصاعدت من الميناء سحب دخان اسود. وقالت مصادر محلية ان الانفجار وقع في احد خزانات النفط بالميناء.
يأتي ذلك بعد اقل من يومين على انفجار خزان أخر، بعد ساعات قليلة من اخماد اغلب النيران المتبقية.
انفجار خزان بعيد عن ألسنة اللهب
والخزان الذي تعرض للانفجار يحمل الرقم 38، وهو من الخزانات التابعة لشركة النفط، ومخصص لمادة البنزين.
وهذا الخزان يعد من الخزانات التي لم تصل إليها ألسنة اللهب، التي اشتعلت في باقي الخزانات التي احترقت بفعل الغارات الصهيونية.
وتعرضت 16 خزانا من منشآت شركة النفط بميناء الحديدة للتدمير الكلي والجزئي، نتيجة لانفجارها واشعال النار فيها، فيما تقول مصادر اخرى ان العدد اكثر من ذلك.
اسباب الانفجار
يقول مختصون ان انفجار الخزان ناجم عن الضغط الشديد الذي تولد بداخله، نتيجة الحرارة العالية التي تولدت حوله، اثناء احتراق الخزانات، والتي استمرت اربعة ايام.
وراوا ضرورة وضع معالجة تفضي لمنع تكرار ما حصل للخزان المنفجر.
سواتر ترابية
وعقب اشتعال النيران في خزانات المشتقات النفطية، تم تجديد السواتر الترابية حول الخزانات التي لم تصل إليها النيران، وبالاخص خزانات الغاز، لمنع وصول اللهب، وتقليل درجات الحرارة التي ارتفعت في محيط منطقة الاحتراق.
صمت غير مبرر
ورغم استمرار الحريق لاربعة ايام، إلا ان السلطات في صنعاء لم تعلن ذلك، ولم تطلب مساعدة لاخماد الحريق، وهو ما ادى إلى ارتفاع حجم الخسائر، وكان الامر في مثل هذه الحالة يتطلب مساعدة جوية لاطفاء الحرائق عن طريق مروحيات، لمحاصرة النيران في اقل مساحة.
دمار كبير
واظهر تسجيل مرئي حجم الدمار الذي لحق بمنطقة الخزانات النقطية بميناء الحديدة جراء الحريق الذي ظل مشتعلا لاربعة ايام، حيث ظهرت شبكة نقل الوقود وقد تعرضت للتلف التام، فيما بدت عدد من خزانات الوقود وهي مدمرة نتيجة لانفجار بعضها، وحريق البعض الآخر.
تضارب
وتضاربت الانباء حول عدد الخزانات المتضررة بسبب الحريق، حيث تقول مصادر انها بلغت 16 خزانا، فيما تقول اخرى انها 28 خزان، منها 13 خزان دمرت بشكل كلي.
والخزانات التي تعرضت للحريق كان مخزن فيها بنزين وديزل ووقود طائرات ومازوت خاص بمحطات الكهرباء، ولم تصل النيران إلى خزانات الغاز.
تموين المحطات
وافادت مصادر مطلعة ان عملية تموين محطات الوقود تتم من منشآت شركتي النفط والغاز بميناء رأس عيسى.
دراسة فنية
وطالب فنيون بضرورة نزول فرق فنية إلى ميناء الحديدة لدراسة الكارثة، ومنع تكرار انفجار خزانات الوقود، ووضع خطة لتفادي ما يتوقع حصوله، خاصة بعد انفجار خزاني وقود يومي الخميس والسبت.
ويرى اخرون ان تدابير الامن والسلامة لم تكن بالشكل المطلوب حول خزانات الوقود، خاصة فيما يتعلق بالسواتر الترابية التي كان ينبغي صيانتها باستمرار.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا